"صورة أرشيفية" أسبانيا في مواجهة المانيا بنصف نهائي المونديال"
القاهرة - (وكالة الأنباء الإسبانية):
يترقب الألمان بعين الثأر لقاءهم الأربعاء ضد إسبانيا في نصف نهائي كأس
العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث يأتي بعد عامين فقط من خسارتهم أمام
الماتادور بهدف دون رد في نهائي كأس الأمم الأوروبية.
ويمتزج الثأر برغبة ألمانيا في قطع خطوة أخرى نحو الفوز بلقب كأس العالم
للمرة الرابعة وللعودة لمنصات التتويج للمرة الأولى منذ إحراز اللقب
الأوروبي الثالث في إنجلترا عام 1996.
ويقول التاريخ إن الألمان لا يبتعدون عن كأس العالم أكثر من 20 عاما ،
فالفريق أحرز لقبه الثاني في 1974 بعد عقدين من التتويج في سويسرا ، بينما
جاء اللقب الثالث في 1990 بعد 16 عاما فقط من الثاني ، بما يبشر بأن جنوب
أفريقيا ستشهد إضافة النجمة الرابعة لقميص المانشافت.
وقدمت ألمانيا على مدار المونديال ما يشفع لتصدرها الترشحيات ، فهجومها
هو الأقوى برصيد 13 هدفا كما أنها اكتسحت إنجلترا (4-1) والأرجنتين (4-0)
وتملك هجوما يجمع بين الخبرة والشباب.
ويقود الهجوم الألماني ميروسلاف كلوزه صاحب رباعية في هذا المونديال
رفعت رصيده في ثلاث مشاركات بكأس العالم إلى 14 ليصبح على بعد هدف واحد من
الرقم القياسي للبرازيلي رونالدو.
وسيفتقد كلوزه معاونة توماس مولر من الجانب الأيمن بعدما تعرض لإنذار
ثان في لقاء الأرجنتين ، إلا أنه سيستمر في الاحتفاظ بقيمة اللعب أمام كل
من مسعود أوزيل ولوكاس بودولسكي.
وينتظر أن يلجأ مدرب الماكينات يواكيم لوف إلى الدفع بأوزيل على الجهة
اليمنى بدلا من مولر ، مع إقحام الصاعد توني كروس في التشكيل الأساسي
كمهاجم مساند من القلب ، وهو الدور الذي لعبه في الدقائق الأخيرة من لقاء
الأرجنتين.
ويبدو لاعب الوسط سامي خضيرة في طريقه للتعافي تماما ومرافقة المتألق
باستيان شفاينشتايجر الذي أكد أن الثأر حاضر بقوة في أذهان اللاعبين.
وقال لاعب بايرن ميونخ "شعرنا بإحباط كبير في ذلك النهائي (2008). ولكن
إسبانيا كانت الأفضل بكثير وهزمتنا بهدف واحد. بالتأكيد لدينا شعور بالرغبة
في الثأر.. نريد إظهار قدرتنا على هزيمتهم".
وعلى الجهة الأخرى ، يبدو الفريق الإسباني يعيش أزهى عصوره على مستوى
النتائج ، فبعد أن نجح بطل أوروبا في تحقيق نسبة نجاح كاملة في التصفيات ،
كسر الماتادور أخيرا الحاجز النفسي لربع نهائي المونديال بعد فوز صعب على
باراجواي بهدف ديفيد فيا.
وعلى الرغم من أن الفريق الحالي لا يبدو بنفس الصورة التي ظهر عليها في
"يورو 2008" لغياب لاعب الوسط المؤثر ماركوس سينا ، فإن المدرب فيسنتي ديل
بوسكي يسير في البطولة بنسق تصاعدي مثلما قال سلفه لويس أراجونيس الذي خفف
من حدة انتقاداته للفريق.
ويدرك الإسبان أن الفريق الألماني حاليا أفضل بكثير مما كان عليه في
2008 إلا أن القائد والحارس إيكر كاسياس أكد على تصميم اللاعبين على تجاوز
عقبة المانشافت.
وقال كاسياس "لم نأت إلى هنا كي نحتل المركز الرابع. سنسعى لتقديم أفضل
عرض أمام ألمانيا لبلوغ النهائي".
واستعاد كاسياس بالتحديد ثقته في نفسه بعد أن تصدى لركلة جزاء في مباراة
باراجواي فضلا عن انفراد في الدقائق الأخيرة كان سيدفع اللقاء إلى الوقت
الإضافي.
وعلى المستوى الخططي ، يبدو ديل بوسكي مستعدا للتضحية بمهاجمه فرناندو
توريس على أن يدفع بالهداف ديفيد فيا كرأس حربة وحيد ومن خلفه صانع ألعاب
أرسنال سيسك فابريجاس الذي تألق لدى مشاركته في لقاء باراجواي.
ولم يسجل توريس أية أهداف في المونديال على الرغم من أنه كان الورقة
الرابحة في نهائي "يورو 2008" حين سجل الهدف الذي حرم الألمان من التتويج
القاري الرابع.
يذكر أن اللقاء الذي سيديره الحكم المجري فيكتور كاساي وسيقام على ملعب
موسيس مابيدا في ديربان ، وهو الملعب الذي شهد خسارة إسبانيا مباراتها
الأولى أمام سويسرا بهدف ، كما بدأت عليه ألمانيا مسيرتها بفوز كاسح على
أستراليا برباعية بيضاء.